كلمة الرئيس


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم

أهلا وسهلا بكم ضيوفنا الأكارم كل باسمه وجميل وسمه في بداية هذا الحلقة النقاشية التي ينظمها مركز الساحل للخبرة والاستشارة.

يسعدني أن أعبر لكم عن مدى امتناننا لكم لتشريفنا بحضور هذه الحلقة والمشاركة في نقاشاتها التي ستكون بلا شك هادفة، وعلمية، ومفيدة.

 

الضيوف الأكارم

لقد اخترنا اليوم أن نجمع هذا العدد من الخبراء والباحثين لنقاش موضوع يشكل إحدى الأولويات لشعوب المنطقة، وحكوماتها، إنه الأمن والاستقرار في الساحل والصحراء، وذلك من خلال تقريب صورة المنطقة الأكثر التهابا فيه، وهي أزواد، فهذه المنطقة التي تعايشت طيلة العقود الماضية مع “نوبات” الصراع، التي تكون مزمنة أحيانا، وعابرة أحيانا أخرى، كانت قبل 3 سنوات على موعد مع تدخل دولي، دخل قبل أيام عامه الرابع دون أن يلوح في الأفق تاريخ ولو تقريبي لجني ثماره استقرارا واطمئنانا للساكنة، أو تتضح أجنداته رغم اتضاح تكلفته المادية والبشرية.

اخترنا اليوم أن نتناول واقع منطقة أزواد بعد ثلاث سنوات من التدخل الدولي، واقعها الأمني، والسياسي، والتنموي، ومعنا من قدم من هناك، من يسكن تلك المنطقة، وتسكنه تلك المنطقة، ومعنا من خبرها عبر الكراسات والدراسات، وتجانس معها عبر الجيرة والتداخل.

كما سيكون للمآلات حقها من نقاشكم، من خلال استشراف غد المنطقة بناء على واقعها، وهو غد سيكون له تأثيرها على المنطقة ككل، أمنا واستقرارا وتنمية، أو العكس لا قدر الله.

أيها الضيوف الكرام

لقد أخذ موضوع الأمن بمفهومه الواسع جل اهتمام مركز الساحل للخبرة والاستشارة منذ انطلاقته، فكانت أول نشاط له عن “ وسائل تحييد جماعات العنف من خلال الحوار” في ندوة شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وخرجت بخلاصات مفيدة في مجالها.

كما تناول المركز في حلقة نقاشية التهديدات التي يشكل التنافس بين القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية مع بدايات ظهوره في المنطقة سواء في ليبيا، أو في البيعات التي حصل عليها هناك أو هناك في منطقة الساحل والصحراء.

كما أنجز المركز طيلة الفترة الماضية العديد من التقارير، وتقدير المواقف عن الأحداث التي عرفتها المنطقة، وعقد لقاءات مع دبلوماسيين وخبراء كان محورها الأساسي هو موضوع تخفيف خسائر المنطقة، وإعمال الفكر والعقل لإسكات أزيز الرصاص، ووقف فرقعات المتفجرات.

السادة الأكارم،

قصدنا – عمدا – في كل أنشطتنا أن نعتمد الانتقاء في العقول، والتخير في الكفاءات، والقصد إلى الإفادة واستغلال الوقت، وبسبب ذلك كانت كل أنشطتها نخبوية مختارة، وكانت نتائجها – في كل مرة – كما يرجى منها بل أكثر.

وسيواصل المركز على هذا الدرب، ويتعاون مع السائرين عليه، وحسبه شرفا أن جمع هذا العدد من الخبراء والمهتمين والباحثين لنقاش هذا الموضوع.

مرة أخرى أجدد شكركم والترحيب بكم في مركزكم مركز الساحل.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *